Tuesday, August 2, 2011

الدعوة السلفية- الحلقة الثانية: مرحلة الازدهار

 
 
 
  • في الحلقة الأولي تحدثنا عن انفصال بعض أعضاء "الجماعة الإسلامية" في الأسكندرية وتكوينهم "المدرسة السلفية" التي تحولت إلي "الدعوة السلفية" عام 1984
 
  • دلالة تغير الاسم من "المدرسة" إلي "الدعوة" هو توسع نشاط المجموعة لتتخطي التدريس والوعظ إلي دور اجتماعي وتثقيفي أوسع
 
  • عدد المساجد بمصر أقل كثيرا من عدد أئمة الأوقاف. كما أن الكثير من أئمة الأوقاف ليسوا علي مستوي عال من الثقافة والتفقه. من هنا، استطاع أتباع الدعوة السلفية الانتشار في المساجد لسد هذه الفجوة ونشر فكرهم علي نطاق جغرافي أوسع
 
  • مع انتشار الفكر السلفي في أوساط واسعة وانضمام المزيد والمزيد من الأعضاء إلي الدعوة السلفية بالأسكندرية، أصبح بإمكان الدعوة التصدي لدور اجتماعي في رعاية الفقراء والأيتام من خلال إدارة الزكاة التي يجمعوها من المساجد ذات الأئمة التابعين للدعوة
 
  • الجيل المؤسس للدعوة السلفية قد تعلم فن التنظيم والإدارة من الجماعة الإسلامية. الجماعة الإسلامية كانت تقوم علي خلايا يرأسها "أمراء" للخلايا وصولا إلي أمير الأمراء في نظام هيراركي. أما الدعوة السلفية فكان عليها "قيم" بتشديد الياء وكسرها، يتولي إدارة شؤونها. وكان القيم هو الشيخ محمد عبد الفتاح، الذي لا يتمتع بكاريزما ونادرا مايظهر أو يخطب في العلن. لكن أعضاء الدعوة طالما شهدوا له بالتفوق في المهارات الإدارية.
 
  • استطاع أبو إدريس مع المجموعة المؤسسة للمدرسة السلفية، كالشيخ أحمد فريد والشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد عبد العظيم، والشيخ عبد المنعم الشحات وغيرهم إدارة الدعوة السلفية وتنظيمها بإحكام، فأقاموا لجان إعلامية ولجان تثقيفية ولجان للجامعات ولجان للزكاة وغيرها
 
  • في التعليم: عام 1986 أنشأت الدعوة "معهد الفرقان" بحي باكوس وأشرف عليه الشيخ أحمد حطيبة. الطالب المعهد كان يشترط أن يكون حافظا لعدة أجزاء من القرآن. ويدرس الطالب لمدة سنتين كاملتين في القرآن وتفسيره والسنة والفقه والنحو واللغة وغيرها . يمر الطالب بامتحانات عديدة إلي أن يحصل علي "الإجازة" وهي شهادة من الشيخ بأن تلميذه أصبح قادرا علي الخطابة. إنها شهادة ليست معترف بها من قبل الدولة، لكن من يحصل عليها يصبح خطيبا في مساجد الدعوة
 
  • في الإعلام: عام 1986 أنشأت الدعوة مجلة "صوت الدعوة" التي كانت تنشر آراء مشايخ الدعوة و"السبيل" التي كانت تهتم بأخبار العالم الإسلامي. هذه المجلات تثبت أن الدعوة السلفية كانت تنشر آرائها بصراحة ووضوح، ولم تكن "تختبئ" قبل الثورة كما يدعي البعض. لكن الإعلام وقتها، خاصة مع غياب الإعلام الخاص، كان يتجاهلهم تماما
 
  • في الجامعات: نظم طلاب الدعوة السلفية العديد من الفعاليات علي مدار السنين. كان من عادتهم تخصيص أسبوع بعينه لنشاط محدد. "أسبوع الحجاب" للتوعية بالزي الإسلامي مثلا، ومعارض كتب وندوات وتوزيع كتيبات وملصقات في الجامعة وغيرها
 
  • لم تعبأ الدولة بالدعوة السلفية لبعدها عن العمل السياسي. لكن مع ظهور موجة الإرهاب التي ضربت مصر في التسعينيات انتهي شهر العسل بين الدولة والدعوة السلفية فتعرضت للبطش من أجهزة أمن الدولة وتغيرت أساليبها. نتابع غدا في الحلقة الثالثة إن شاء الله
 


No comments:

Post a Comment